دخلت حقــول شركة الفرات للنفط مرحلة الإنتاج المتقدمة بعد أن تم إنتاج حوالي 88% من الاحتياطي القابل للإنتاج والبالغ 2400 مليون برميل وذلك خلال العشرين سنة الماضية أو ما يزيد قليلاً . لذلك فان المتبقي من النفط والبالغ حوالي 300 مليون برميل لن يكون سهلاً استخلاصه وسيتم إنتاجه عبر العشرين سنة القادمة حيث من المتوقع أن ينخفض إنتاج الشركة إلى حوالي 50 ألف برميل/يوم في عام 2014 وهذا يضع الشركة أمام تحديات المحافظة على تسهيلات الشركة وموثوقيتها خلال العشرين سنة القادمة وكذلك إعادة هيكلة وعقلنة الشركة بكافة موجوداتها لتنسجم مع حجم إنتاجها المستقبلي . وما يزيد من الحاجة لمواجهة هذه التحديات والتصدي لها الانخفاض الكبير بأسعار النفط، في نهاية عام 2008 نتيجة الأزمة المالية التي يواجهها العالم بأسره.
ويأتي تخفيض التكلفة في النفقات التشغيلية والرأسمالية في مقدمة الإجراءات التي بدأتها الشركة فعلياً حتى قبل انخفاض أسعار النفط بشكل حاد .
كما أنه وفي حال حصول اكتشافات هيدروكربونية في المناطق الاستكشافية الجديدة لشركة شل فمن المرجح أن شركة الفرات للنفط ستقوم بتطوير هذه الحقول في المستقبل.
ونحن نقول هذا يأتي تصديق السيد الرئيس في 16 تشرين الثاني عام 2008 على تمديد العقود مع شركة شل وشركائها لمدة عشر سنوات أخرى ليعزز مكانة شركة الفرات للنفط والاستمرار بالاستفادة من نقل التكنولوجيا والمعرفة المتطورة من قبل شركة شل وكذلك الاستفادة من خبرائها العاملين معها وبالتعاون مع الشركة السورية للنفط وكوادرها وذلك لتعزيز الاستثمار الأمثل لحقول شركة الفرات للنفط والحصول على أرقام قياسية للمردود النفطي وبأقل تكلفة اقتصادية في ظل مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها قائد هذا الوطن الدكتور بشار الأسد.