يعتبر تطوير الكادر الوطني من الأهداف الاستراتيجية لشركة الفرات للنفط لبناء كادر متطور فنياً وإدارياً ومالياً ومواكبة مسيرة التقنيات العالمية خلال الخمسة عشر عاماً الماضية على تشكيل الشركة.
وبرهنت الوقائع على نجاحها في هذا الإطار حيث تمكنت من تطوير كادر وطني قادر على شغل مواقع وظيفية متقدمة كان يشغلها خبراء أجانب مفرزين من الشركاء غير السوريين ومازالت الشركة تسير في هذا المجال ضمن خطة مدروسة للاستغناء عن الخبرات الأجنبية وحلول الكادر الوطني محلها تدريجياً.
وكشاهد على النجاح الكبير في تأهيل الكوادر الوطنية نرى أعداداً كبيرة منهم استطاعت تأمين عقود عمل في شركات عالمية داخل وخارج القطر في الدول المجاورة.
فعلى سبيل المثال ما بين عامي 2006- 2008 حيث كان ازدهار السوق النفطية ملحوظاً والطلب على الكوادر كبيراً فقدت الشركة أكثر من 200 عنصراً من خيرة كوادرها.
لمواجهة تسرب الكوادر وآثاره السلبية على خطط عمل الشركة بدأت شركة الفرات في عام 2007 خطة تدريب متكاملة لمدة عامين في مركز تدريب الورد والذي يعتبر من الأفضل على مستوى الشرق الأوسط في تأهيل الخريجين الجدد ، وأنهت الدفعة الأولى وعددهم خمسون مهندساً تدريبها في منتصف عام 2009 ليبدؤوا عملهم بعدها . ونظراً لنجاح هذا البرنامج وبشكل ملحوظ فقد بدأنا تدريب أعداد من الخريجين الجدد للعمل في الشركة السورية للنفط وفي الشركات العاملة الأخرى أيضاً.
أما باقي العاملين فيتم متابعة تدريبهم من خلال ملفات تأهيلهم في مواقع عملهم وضمن برامج تدريبية في معظمها داخلية ونلجأ أحياناً إلى التدريب الخارجي للحالات الخاصة التي تستدعي ذلك.